أما الحديث عن وظائف الصورة الصحفية ( الفوتوغرافية ) يتمثل في :-
1_ وظيفتها الإخبارية :-
الصورة الفوتوغرافية هي أنجح وأهم وسيلة إعلامية في الجريدة بأكملها فبإمكانها أن تعطي المضمون أو الهدف بصورة أسرع من حيث الإطلاع وبصورة أفضل من التعبير اللفظي وهي تعطي كذلك لحظات خاصة من لحظات النبأ بشكل بياني مفصل .
والتصوير الفوتوغرافي الصحفي بدقته المتناهية يمكن أن يعطي تفاصيل أكثر دقة من مشاهدة الحدث الواقع فعلا والقاريء الحديث لا يستطيع أن يقتنع بمجرد وصف لفظي لحادث أو لاجتماع أو لموقف ما وإنما يقتنع عندما يرى هذه الأشياء أمام عينه وعيون القراء في هذا العصر هي تلك العدسات المركبة في آلات التصوير التي يوجهها المصورون الصحفيون كل يوم لإلتقاط الأخبار وتسجيل الأنباء وعرضها على القراء في أسرع وقت وكلنا نعلم أن العدسة أدق من العين البشرية لأنها موضوعية ولا تلتقط إلا ما تراه بدقة وتفصيل أما الإنسان تتأثر رؤيته للأشياء بعوامل ذاتية كثيرة متداخلة .
2_ وظيفتها السيكولوجية :-
ترتبط الصورة ارتباطًا وثيقًا بسيكولوجية الإنسان وتحل له بعض المتطلبات النفسية والعقلية ويمكن شحن ذاكرة القراء الذين ينتمون إلى النوع البصري وتقويتها بإضافة صورة إلى النص الإعلاني أو الإعلامي وهنا تسيطر عليه إن لم تكن تمتلكه العقلية المصورة .
وبالحديث المستمع يرى وعندما نستمع لشكل الأخبار التي وصلتنا ونحولها إلى صورة ذهنية سائقة لدينا وعندما نقرأ نحاول بشكل لا شعوري تصوير الكلمات والعبارات بشكل مقبول عبر شاشات عقولنا وأهمية الصورة في الصحافة كبير جدا حيث يقول الكاتب الروائي ( إيفان تور جينيف ) في رواياته ( أباء وأبناء ) أن الصورة الواحدة قد تعرض ما استطاع كتاب أن يقوله في مائة صفحة حيث أن حاسة البصر ذات أهمية كبرى بالنسبة لشعور الإنسان ودرجة فهمه لذا تنبع أهمية الصورة في العمل الصحفي في أنها تجذب الانتباه وكثير الاهتمام وتقدم وسائل مؤثرة في رواية خبر ما .
كثير ما تعجز الكلمات عن إيصال المضمون من المقال القارىء عندما تفتقد لوجود الصورة ومن أهميتها أنها تشبع حاجة القارىء للقراء والإطلاع وتؤثر فيه باستغلال قوي اللفظ والصورة وكذلك تصبغ بعدًا آخر على الشخصية التي تستحق أن ينشر عنها شيئًا أو تصورها فالشخص الذي لابد أن يقرأ المرء عنه يوميًا يثير لدى القارىء هذا السؤال ما هو شكله وكيف يبدو .
3_ قيمة جمالية :-
للصورة قيمتها الجمالية من حيث كونها عملًا فنيًا يستوقف النظر ويبعث الاهتمام في نفس القارىء فهي تستطيع أن تجعل الصفحة ذات مظهر مليء بالحيوية والنشاط والتنوع ويصبغ عليها جاذبية قد تجعلها قابلة للمطالعة والصورة بهذة الصفة تفيد الصحف من الناحية التجارية والتسويقية لذلك كثير من الصحف الطبية والمثيرة تستخدم أكبر مساحة من صفحاتها لأجمل الصور الملفتة والمثيرة للانتباه والمطالعة خاصة في غلافها الخارجي لجذب القارىءإليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق