كثير من المهتمين بالصحافة أو الإعلام يمزجون عمل المصور الصحفي بالعمل الصحفي أو ضمن المهنة الصحفية كونه عمل يتصل اتصال مباشر بالصحافة أو الإعلام ذلك لبروز أهمية الصور الصحفية أو الإعلامي بشكل عام في الإعلام حتى أصبح المصور جزء أساسي من العملية الإعلامية ونتيجة لهذا العمل الذي تخصص بالعديد من المميزات الإعلامية البحتة أصبح للمصور الذي يقدم العمل الصحفي واجب مميز وخاص لذا المصور في الإعلام يتميز بمميزات خاصة تميزه عن غيره من باقي المصورين الآخرين كمصوري حفلات الأعراس أو مصوري صور المعاملات .
إن المصور الصحفي يحمل من المواصفات الهامةالتي تجعل منه أساس لتحقيق العملية الإعلامية فهو يرفد كل الأخبار والموضوعات بتحف نادرة لا تقدر بثمن كونها تعبر ببلاغة عن الموضوعات التي يتم تناولها لذا نرى أن أكثر الصحف والمجلات العالمية تحتفظ بمجموعة نادرة من المصورين البارعين اضافة إلى أن أكثر المؤسسات الإعلامية تضم في مراكزها أقسام أساس للتصوير الصحفي أو الإعلامي .
لذلك نرى على سبيل المثال أقسام عديدة للمؤسسات الإعلامية في التصوير فهناك قسم لمصوري الأخبار وقسم لمصوري البرامج وقسم لمصوري الرياضة وقسم لمصوري النقل الخارجي وقسم لمصوري الأستوديو الذين يرابطون في الأستوديو على عكس مصوري النقل الخارجي الذين ينتقلون بسيارة النقل الخارجي إلى الملاعب الرياضية لنقل مباراة كرة القدم أو ينتقلون إلى وزارة من الوزارات الرسمية لنقل مؤتمر صحفي أو الانتقال إلى جامع لنقل صلاة الجمعة أو الانتقال إلى مركز من المراكز الرسمية أو غير الرسمية لنقل وقائع النشاطات الخاصة بذلك المركز أو الانتقال إلى دول أخرى أن تطلب الأمر لتحقيق نقل مباشر لنشاطات أو أحداث مهمة .
أن الظروف التي يمر بها المصور قد تبدو جميلة أمام المصور الهاوي الذي يحلم بأن يكون في مكان يرى فيه مجلس الوزراء المصري ويصور شخصيات بمستوى نائب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء ألا أن هذه الظروف تبدو مزعجة ومملة أمام المصور المحترف الذي اعتاد على التصوير في هذه الأماكن واعتاد على مشاهدة وتصوير المسؤولين الكبار وليس في الأمر شيئا جديد أمامه بل على العكس يرى أن الانتظار الطويل مزعج والمداهمات مع المصورين حول المكان الذي سيقف فيه أمر متعب والإذلال الذي يتعرض له من الحرس ورجال الشرطة أو الحماية أمر في غاية الصعوبة خاصة وأن المصور المحترف حين يذهب إلى مثل هذه أماكن هو بالأساس مدرك جيدا لما ستحول له الظروف والمواقف بهذا الشأن .
فهو يعرف جيدا أن الانتظار ربما يصل إلى خمسة ساعات أو أكثر وبذات الوقت يأتي قبل الموعد بساعة على أقل تقدير لأن الانتظار ربما يكون لخمس دقائق أو أكثر أو لربما تحدث أمور مفاجئة وفي حال عدم تصوير أي مواقف أو أمورقد تحدث بشكل مفاجيء سيكون الموقف محرج للغاية وستكون هناك عواقب غير مرضية أو غير سارة الأمر الذي يقود إلى أن يكون المصور بمواصفات غير اعتيادية أو مواصفات خاصة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق